#شعر | مبارك بن شافي الهاجري: لأبطال غزة

غزة العظمى تبلِّغهم
أن  مايبغونه  خطَلُ"
نعم سر عظمتها في رفضها الواقع المهين، رغم ماتتعرض له من تدمير همجي، مازال أبطالها يقتنصون الغزاة في كل مبنى وفي كل شارع تاركين رسالةً مفادها أن بغية الغزاة لن تتحقق ، وأن غزة ستظل تنجب أحراراً مقاومين لايعرفون الاستسلام.

قصيدة رائعة ومحتشدة بصور الجزالة وصدق المشاعر وروح الحق  للشاعر القدير مبارك بن شافي الهاجري الذي طالما نشرنا له قصائد تعبر عن أحداث غزة وتزهو بأهلها الصامدين في أرضهم وتفاخر بنضال أبطالها المقاومين:

كن  قوياًّ  أيها  البطلُ
واحتمل ماليس يحتملُ

أنت لم تُخلق هنا عبثاً
بل  لشئٍ  أمرهُ  جللُ

قد حباك الله مكرمةً
نالها   آباؤك  الأُوَلُ

إذ أراك الحق في زمنٍ
أهلهُ في غيِّهم جهلوا

يطلبون السلم من أممٍ
كم سبوا منهم وكم قتلوا

غزة العظمى تبلِّغهم
أن  مايبغونه  خطَلُ

ونداء  الحق  يمنعهم
بشبابٍ  قاده  الأملُ

لن ينال النصرَ منخدعٌ
عن طريق الحق ينخذلُ

سرْ فتى الإسلام في جذلٍ
كل  حرٍّ  حقّه  الجذَلُ

واترك الدنيا لطالبها
بزهيد العيش ينشغلُ

واجعل التاريخ ملتهباً
بنضال الشعب يشتعلُ

رُدَّ   للإسلام   هييتهُ
رغم  ماقالوا  ومافعلوا

قُلْ :ستبقى القدس عاصمةً
للأُلي  أرواحَهم  بذلوا

كرهوا  الذلَّ. فما وهنوا
وابتغوا  عزًّا. فما بخِلوا

سطَّروا  للمجدِ  ملحمةً
في سبيل الله مافشلوا

إن يقولوا كاذباً  فلقد
كُذِّبتْ من قبلك الرُّسُلُ

٢٠٢٤/٨/٩